LARP Logo
Home About grants News Media Coverage Links Contact Us  

شراكة "النهضة اللبنانية - الأميركية" تعقد مؤتمرها السنوي
الرابع في لبـنان تحت عنوان "التضـامــن مع لبـنان - الاصــلاح، الأمن
والاستقــرار"

مجلة الأفكار
الجمعة ١ أيلول
بقلم وردية بطرس

تحت عنوان <التضامن مع لبنان – الاصلاح، الأمن والاستقرار> عقدت <LARP> شراكة <النهضة اللبنانية  – الأميركية> المؤتمر السنوي الرابع في بيروت، وذلك برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلاً بالنائب باسم الشاب، وبحضور وزير النقل الأميركي السابق راي لحود، والسفير الأميركي السابق <ألبرتو آل كاردنيس>، وحشد من الشخصيات الديبلوماسية والسياسية. واعتبر رئيس <LARP> الديبلوماسي الأميركي السابق من أصل لبناني وليد معلوف ان <شراكة النهضة اللبنانية  – الأميركية> هي جسر بين مجتمع الأعمال في لبنان ونظيره في أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية، وقال:
– منذ تأسيسها تسعى <شراكة النهضة> الى تعزيز التواصل بين رجال الأعمال في لبنان والشركات الأميركية – اللبنانية في الأميركيتين، والى تعريف الشعب اللبناني على قصص نجاح المغتربين في حقلي الأعمال والسياسة. وخلال مؤتمراتنا الثلاثة الأخيرة قدمنا تبرعات نقدية بأكثر من 160 ألف دولار أميركي لدعم قضايا جوهرية في القطاعين الخاص والعام، وقد أسسنا الشراكة المسجلة في وزارة الداخلية وهي منظمة غير ربحية لتسهيل تنفيذ هذه الأهداف.
وتابع قائلاً:
– خلال المؤتمر سنناقش ثلاث أزمات تواجه لبنان، وهي أزمة النزوح السوري وانعكاساتها على البنى التحتية في لبنان، وازمتا النفايات والطاقة والمياه. ان استقرار الوضع الحكومي في لبنان ووجود رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة ومجلس نواب يعملون بالتنسيق في ما بينهم، جميعها تبعث رسالة ايجابية الى أميركا للاستمرار في الاستثمار في الجيش، وهكذا يستطيع الجيش الاستمرار في محاربة تنظيم <داعش> وابقاء البلد آمنا. وان تحقيق استقــــرار حقيقـــــي في لبــــــنان يحتــــــاج الى خطـــــة أمنيـــــة واستقــــــرار طويـــــــل الأجـــــــــل، ونأمــــــل ان يدعــــــو القــــــــادة اللبنانيون الى العودة الآمنة للنازحين السوريين والى ايجاد بدائل للاجئين الفلسطينيين على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و 1701 واعلان بعبدا والتمسك بمبدأ الحياد.
من جهته تحدث القائم بأعمال السفارة الأميركية <ادوارد وايت> حول عمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والأميركي، وبأن الولايات المتحدة تسعى الى تعزيز التعاون الدولي لإعادة بناء البنى التحتية في لبنان وتصحيح الأوضاع الانسانية فيه، ولمساعدة النازحين السوريين ومساعدة المجتمعات المضيفة أيضاً.
وبدوره رأى النائب باسم الشاب ان العلاقات اللبنانية – الأميركية تقوم على ثلاثة مستويات سياسية وأمنية واقتصادية، وان العلاقات بين البلدين تاريخية ومهمة جداً، ولا يجب ان يتأثر العنصر الاقتصادي والحضاري والثقافي لا بالمواقف السياسية ولا بأحوال المنطقة.
<الأفكار> التقت وزير النقل الأميركي السابق راي لحود وكان لنا حديث عن زيارته للبنان حيث قال:
– أزور لبنان لتعزيز الصداقة والروابط العائلية بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان، وأيضاً لنكمل ونعزز الروابط بين قرية أجدادي <أيطو> في زغرتا وقرية <بيوريا> في ولاية <الينوي> التي ولدت وترعرت فيها، وأيضاً ليعرف الناس ان أجدادي هاجروا من <ايطو> في العام 1885 الى الولايات المتحدة، وبالرغم من مرور زمن طويل فلا نزال على تواصل ونحافظ على الروابط ما بين لبنان والولايات المتحدة. اعتبر ان ما حققته حتى اليوم يعود الى الجهود التي بذلها جدي عندما وصل الى الولايات المتحدة والى العمل المضني الذي قام به، وكذلك إلى ايمان الأجداد بالله، لقد تعلمنا الكثير منهم وكانوا خير مثال عن الأهل الصالحين.
ــ لقد زرت لبنان مرات عديدة بالرغم من انشغالك ومسؤولياتك كرجل سياسي، فما أهمية هذه الزيارة والمشاركة في مؤتمر <شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية>؟
– هذا صحيح لقد زرت لبنان مرات عديدة وبالتحديد 17 زيارة، وهذا المؤتمر أتاح لي الفرصة الآن للمجيء الى لبنان، وأيضاً للتحدث عن أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان. لقد التقينا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتحدثنا عن الروابط القوية بين البلدين، ويسعدني بعدما تشكلت الحكومة ان الجميع يعمل سوياً من أجل لبنان، ويسعدني أيضاً ان الاقتصاد يتحسن. والمؤتمر ناقش مواضيع مهمة لاسيما موضوع النازحين السوريين الذي يرى اللبنانيون انه يحتاج الى حل. واعتقد ان الحكومة الأميركية ستقدم الدعم المادي لمساعدة النازحين ليعودوا الى بلدهم بسلام وأمان، كما اعتقد ان الحكومة اللبنانية على تفاهم مع الادارة الأميركية لمساعدة النازحين للعودة الى بلدهم.
ــ بذلت جهداً أثناء ادارة <كلينتون> لرفع الحظر عن سفر الأميركيين الى لبنان، فكيف استطعت ان تقنع الادارة الاميركية بذلك؟
– عندما بدأت أزور لبنان في العام 1995، كان قد تم حظر سفر الأميركيين الى لبنان، وعملت جاهداً لوقف ذلك، إذ عندما انتهيت من رحلتي الى لبنان وعدت الى الولايات المتحدة تحدثت الى الحكومة وادارة الرئيس <بيل كلينتون> وقلت بأنني أمضيت عشرة أيام في لبنان وكل شيء كان آمناً. وما أود قوله هنا ان لبنان حقق تقدماً كبيراً في السنوات العشرين الماضية، فخلال عقدين استطاع ان يحقق تقدماً على المستوى الاقتصادي وفي مجال العمل والتطور.
وأضاف:
– واليوم بعدما أعود الى الولايات المتحدة سأخبر الجميع بأنني قضيت اسبوعاً في لبنان وكانت الأمور تسير بشكل جيد نظراً للجهود التي بذلها الجيش اللبناني في معركته ضد <داعش>، فالجيش قوي وهذا يسعدنا كثيراً. وأود ان أذكر هنا ان شركة <سيغنا> احدى أهم الشركات الأميركية ستستثمر في لبنان، وهذه اشارة جيدة الى ان أبواب لبنان مفتوحة للاعمال.
ــ وهل ترى ان لبنان وصل الى بر الأمان خصوصاً بعد انتصار الجيش وخروج <داعش> من جرود عرسال؟
– تعمل الادارة الأميركية على مساعدة الجيش اللبناني ولقد عملت بجدية لكي يصبح لبنان بأمان وهذا الدعم والمساعدة سيستمران، فما يهم الحكومة الاميركية ان يكون لبنان قوياً وان يكون جيشه قوياً، ولقد استطاع الجيش اللبناني ان يحقق انتصاراً وان يخرج <داعش> من جرود عرسال، وكل التضحيات التي قدمها الجيش اللبناني ساعدت بتحقيق هذا الانتصار.
أول وزير من أصول لبنانية
ــ كنت اول وزير من أصول لبنانية يتولى هذا المنصب، فهل تضم الادارة الأميركية لبنانيين او عرباً؟
– اليوم هناك سيدة عربية تعمل في الادارة الأميركيـــــة وهـــــي السيـــــدة دينــــا حبيب باول من أصـــــول مصريـــــة وهــي تعمــــل في مجلس الأمن القومي الأميركي وتبدي اهتمامها بالشرق الأوسط، وهذا أمر جيد.
ــ سبق ان وصفتك صحيفة <واشنطن – بوست> بأفضل وزير نقل، فكيف يمكن ان يستفيد لبنان من خبرتك في مجال النقل؟
– ربما يمكنني في المرة المقبلة ان اقدم نصيحة لوزير النقل في الحكومة اللبنانية.
ــ كيف تقيّم العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان؟
– أعتقد ان العلاقات ستكون جيدة خصوصاً من ناحية دعم ومساعدة الجيش اللبناني، وهذا سيجعل لبنان قوياً.
 
التكريم في بلدة الأجداد <ايطو>
ــ كيف شعرت وانت تُكرم في بلدة <ايطو> في زغرتا بلدة أجدادك؟
– كان شعوراً جميلاً ان ازور بلدة أجدادي وقمت بازاحة الستارة عن لوحة تذكارية تحمل اسم <بولفار راي لحود>، وقد سبق ان زرت بلدة <ايطو> ولكن هذه المرة تأثرت بهذا التكريم وشكرت الحضور على حفاوتهم واستقبالهم لي، وقلت انني مسرور جداً ان اعود اليوم الى بلدة أجدادي الذين انتقلوا الى الولايات المتحدة وحققوا النجاح في بلاد الاغتراب، وبدوري تعلمت منهم القيم والأخلاق وهي أهم الصفات التي يتربى عليها الانسان.
ــ كيف ترى مستقبل لبنان؟
– بالنسبة الي فأرى ان مستقبل لبنان سيكون مزدهراً، فالبلد سيسير نحو الأفضل بالرغم من كل الصعاب، والأهم كما قلت انه يجب تحسين قطاع الاقتصاد لينهض البلد.
وليد معلوف ووثيقة شؤون
وشجون اللبنانيين
ونسأل الديبلوماسي الأميركي من أصل لبناني وليد معلوف عن اللقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون:
– هذا العام اخترنا <التضامن مع لبنان – الاصلاح، الأمن والاستقرار> عنواناً لمؤتمرنا، ومن هذا المنطلق او التركيبة أعددنا وثيقة لا أسميها سياسية انما وثيقة شؤون وشجون الشعب اللبناني. لقد التقينا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتحدثنا عن هذه الوثيقة وقدمناها له، مؤكدين أننا نريد ان يكون هناك اصلاح حقيقي وجدي، ونريد ان تعمل الوزارات لما فيه خير ومصلحة الشعب اللبناني، وبالنسبة للاستقرار فنريد ان تُرسم الحدود بشكل صحيح لكي يستتب الأمن ولكي لا يحصل اي تدخل او يتم ادخال السلاح غير الشرعي، أو المخدرات، أو دخول أناس غير شرعيين لكي ينعم لبنان بالاستقرار الحقيقي، وبموجب تثبيت الاستقرار يزدهر الاقتصاد وأيضاً السياحة، والمغتربون سيقررون العودة أكثر من السابق.
ــ في كل مرة تدعون شخصيات أميركية من أصول لبنانية لها وزنها ومكانتها في الولايات المتحدة، فالى اي مدى يشكل ذلك دعماً لكي يتمسك اللبنانيون بالبقاء في لبنان ولا يفكروا في الهجرة بسبب الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب؟
– ان هدف <شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية> ان نأتي بشخصيات ناجحة من أصول لبنانية لنعرّفهم على الشعب اللبناني ولكي يدرك اللبنانيون ان هناك أشخاصاً ناجحين ومجتهدين وصلوا الى مواقع مهمة في الخارج، وكيف يمكن لنا ان نستفيد منهم ومن خبراتهم ومراكزهم في الخارج لدعم لبنان ليظل قوياً ومستقراً.
ــ كيف تقيّم العلاقات ما بين لبنان والولايات المتحدة خصوصاً في الآونة الأخيرة؟
– لا شك انه عندما يتعلق الأمر بالارهاب تولي أميركا اهتمامها وتضعه ضمن أولوياتها لمواجهته، وهذا ما حصل فعندما رأت ان هناك خطراً على لبنان انتفضت وقــــدمت المساعــــدة للجيش اللبناني، واستفاد لبنان من دعم أميركا للقضاء على الارهاب. ولكن الأهم من كل ذلك أنه يجب ان تُرسم الحدود وألا يُسمح لأحد بالدخول الى لبنان بطريقة غير شرعية، فكيف سنمنع دخول <داعش> وغيرها الى الأراضي اللبنانية اذا لم تُغلق الحدود وتصبح آمنة؟!

اللقاء مع الرئيس العماد ميشال عون
ــ ما هي أبرز النقاط التي قمتم بمناقشتها مع الرئيس العماد ميشال عون خلال لقائكم معه؟
– أبرز الأمور التي تحدثنا عنها مع الرئيس العماد ميشال عون هي انه يهمنا ان يشاركونا كمغتربين آراءهم ومواقفهم لنقدر ان نساعدهم، فلو يحصل ذلك سنتمكن من إحداث التغيير والاصلاح في البلد لما فيه خير ومصلحة الشعب اللبناني. ثانياً: أصررنا على ترسيم الحدود لكي يصبح الاقتصاد قوياً ومزدهراً والأمر نفسه بالنسبة للسياحة والاستثمار. ثالثاً: طلبنا من الرئيس ان يتم الالتفات الى مسألة الاغتراب بشكل أقوى وليس فقط بتوجيه الدعوات للمشاركة في المؤتمرات والزيارات، اذ ان المغتربين يريدون ان يشاركوا في الحكم والمجلس النيابي، ولقد رفضنا <الكوتا> اي تحديد ستة نواب للمغتربين لاننا نريد ان ينتخب المغتربون في كل لبنان، وأيضاً رفضنا <الكوتا> النسائية واليوم هنأنا السيدة خلود الوتار التي تتضمن لائحتها الانتخابية 8 سيدات، فنحن نرى انه حرام ان تُحصر المرأة ضمن <الكوتا>، وحرام أيضاً ان يُحصر الاغتراب بـ<الكوتا>. لقد قدمنا الوثيقة للرئيس عون على ان يتم دراستها، ونحن نعتبر هذه الوثيقة هي وثيقة اجتماعية – ثقافية، وعبارة عن خطط أمنية وخطط اقتصادية وخطط معينة يستفيد منها الشعب اللبناني.
ــ هل تنوي الترشح للانتخابات النيابية؟
– ان المواقف القوية التي اتخذتها لم يسبق ان تجرأ مسؤول لبناني على اتخاذها، اذ أرى ان المسؤولين لا يتقبلونني في المجتمع السياسي لأنني شخص حر، فمثلاً مطالبتي بوضع فاصل بين لبنان مع الحدود السورية والاسرائيلية لم تُعجب البعض اذ يعتبرون هذا الأمر خطيراً، وعندما قالوا لي بأن مستقبلي السياسي يتأثر بهكذا مواقف قلت انه اليوم في <شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية> لا ننظر الى مقعد في مجلس النواب ولا مجلس الوزراء، بل ننظر الى قضايا تهم الشعب اللبناني. وهذا الحائط او الشريط الحدودي الذي نطالب به مهم جداً، وذلك لمنع دخول السلاح غير الشرعي الى البلاد وأيضاً المخدرات والناس غير الشرعيين الذين يدخولون الى لبنان ويقومون بالتخريب، فهذه الأمور أساسية لحماية لبنان وتثبيت استقراره وتحسين وضعه الاقتصادي.

 

Copyright