افتتحت "شراكة النهضة اللبنانية الاميريكة" LARP في فندق فينيسيا قبل
ظهر اليوم، مؤتمرها الرابع بعنوان "التضامن مع لبنان – الاصلاح ، الامن
والاستقرار"، الذي تعقده برعاية رئيسعقدت "شراكة النهضة اللبنانية - الأميركية" (LARP ) مؤتمرها السنوي الرابع تحت عنوان" التضامن مع لبنان- الإصلاح، الأمن والإستقرار"، وذلك بتاريخ 1 أيلول في فندق "فينيسيا"- بيروت، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ممثلاً بالنائب باسم الشاب، وحضور وزير النقل الأميركي السابق راي لحود، والسفير الأميركي السابق ألبرتو آل كاردنيس، وحشد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية.
وعلى هامش المؤتمر، أوضح رئيس جمعيّة "شراكة النهضة اللبنانيّة - الأميركيّة" وليد معلوف، لموقع "الجمهوريّة" أنّ "المؤتمر عقد تحت شعار "الإصلاح، الأمن والإستقرار" وتناول ثلاثة مشكلات أساسيّة، هي: أزمة النزوح السوري، معضلة النفايات ومشكلة الكهرباء والمياه"، معتبراً أنّ "كلّ هذه الأمور مهمّة بالنسبة للشعب اللبناني وهي مواضيع شائكة على الساحة السياسيّة اليوم".
واكّد معلوف، أنّ "الشخصيّات الموجودة معنا اليوم، مهمّة جدّاً للبنان، لأنّهم وصلوا الى مواقع متقدّمة في الخارج، ما يُمكّننا من استخدام اسمائهم اللامعة للدفع بالآراء السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التي نتبنّاها في لبنان".
وأضاف: "إجتمعنا مع فخامة الرئيس ميشال عون، وأطلعناه على أفكارنا واستلمها منّا بكلّ محبّة. لكن في ما يتعلّق بتنفيذها، فهذا الأمر ليس في يدنا. فنحن نعرض آراءنا وأفكارنا، وبعدها نُراقب لنرى إن كانت ستُنفّذ على أرض الواقع".
وتابع معلوف: "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، كان متجاوباً بشكل كبير معنا وقَبِلَ ان يُعقد المؤتمر تحت رعايته، فكانت خطوة ايجابيّة جدّاً، وهذا ما يعني انّه يحترم جهودنا، ما دفعه الى دعمنا معنويّاً برعايته للمؤتمر".
ولفت الى انّ "شراكة النهضة اللبنانيّة - الاميركيّة" ليست تابعة لأحد سياسيّاً، وقال: "نحن مستقلّون ولدينا مؤسّسة مسجّلة في الولايات المتّحدة وأخرى مسجّلة في لبنان. والمؤسّستان لا ترتبطان بأيّ حزب سياسي، لهذا السبب لدينا حرّية الاعتقاد والتفكير والتعبير عن آرائنا".
وأشار الى أن "(LARP ) ومنذ انطلاقتها، تُكرّم شخصيّتين كلّ عام، شخصيّة من العالم السياسي وشخصيّة من الحقل الإقتصادي"، موضحاً أنّ "وزير النقل الأميركي السابق راي لحود خدم لبنان برفع الحظر عنه في عهد الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون، ودعم بلده الأمّ ايضاً، بمواقفه داخل الكونغرس الداعمة لسيادة وحرّية واستقلال لبنان".
وشدّد معلوف على أن "الحاجة ماسة الى اصلاح كامل يطال كافة المؤسّسات الدستوريّة"، لافتاً الى ان "الاغتراب يملك الخبرة والمعرفة والوسائل للمساعدة في تحقيق هذا الانجاز، في مجالات الاصلاح والامن والاستقرار".
ووجّه رسالة الى السلطة السياسيّة، قائلاً: "لا يوجد اقتصاد قوي ولا سياحة قويّة ولا استثمار قوي، من دون أن يُثبّت رئيس الجمهوريّة ومجلس الوزراء الأمن والاستقرار، من خلال تحديد الحدود الدوليّة للبنان وترسيخها ونشر جنود على طولها، لمنع تسلّل المسلّحين والأسلحة".
وأمل معلوف في أن يدعو المسؤولون اللبنانيّون الى العودة الآمنة للنازحين السوريين، مشدّداً على ضرورة "تنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701 وإعلان بعبدا والتمسّك بمبدأ الحياد".
وفي سياق المؤتمر، شدّد القائم بأعمال السفارة الأميركية إدوارد وايت على "عمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والاميركي"، مشيراً إلى أنّه "من أهداف "LARP " تعزيز قطاع الاعمال بين اللبنانيين والأميركيين، وانّ الأميركيين يعتبرون لبنان شريكاً أساسيّاً ودعامة للديمقراطية والتعددية في المنطقة".
بدوره، رأى الشاب، أنّ "العلاقات اللبنانية الأميركية تقوم على ثلاثة مستويات سياسيّة وأمنيّة واقتصاديّة، والمؤتمر يتعاطى مع هذه العلاقات على مستوى إقتصادي وحضاري وانساني"، مركّزاً على أنّ "العلاقات اللبنانية - الأميركية تاريخيّة ومهمّة جدّاً، والعنصر الإقتصادي والحضاري والثقافي الّذي يتوجّه إليه هذا المؤتمر لا يجب أن يتأثّر لا بالمواقف السياسية ولا بأحوال المنطقة، هذا وضع تاريخي يجب المحافظة عليه لما فيه مصلحة لبنان قبل مصلحة أميركا"، مشدّداً على "أهميّة المساعدات الأميركية للجيش اللبناني الّتي مكّنته من الإستطلاع والمراقبة ليلاً ونهاراً، بالاضافة إلى تزويده بأسلحة فتاكة ودقيقة واستعملت بنجاح كبير وهذا ما لم يعطه الإعلام اللبناني حقّه في التغطية".
أمّا وزير النقل الأميركي السابق، راي لحود، فبيّن أنّ "المؤتمر يشكّل فرصة جيدة لإستمرار تعزيز العلاقات اللبنانية- الاميركية"، مشدّداً على "أهمية المواضيع الّتي يناقشها المؤتمر لاسيما موضوع النازحين السوريين الذي يرى اللبنانيون انه يحتاج إلى حلّ"، معتبراً أنّ "استقرار الوضع الحكومي في لبنان ووجود رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة ومجلس نواب يعملون بالتنسيق في ما بينهم، يبعث رسالة إيجابيّة إلى أميركا بأنّنا نريد الإستمرار في الإستثمار في الجيش، وهكذا يستطيع هذا الجيش الإستمرار في محاربة تنظيم "داعش" وإبقاء البلد آمناً".
وقد اختتمت شراكة النهضة مؤتمرها بعشاء تخلله تكريم كل من الوزير الأميركي راي لحود والسفير ال كاردينس، وزيارة إلى بلدة غزير، مسقط رأس والدة السفير ال كاردنيس.
http://www.aljoumhouria.com/news/index/381135